غزة.. من المنتصر؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غزة.. من المنتصر؟
[• 1300 شهيد ، وأكثر من 5000 آلاف جريح خلال الأسابيع الثلاثة...
• انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض...
• استخدام الأسلحة المحرمة دولياً...
• تدمير شبه تام للبنية التحتية...
• تدمير عشرات من منصات صواريخ المقاومة...
• حرب إبادة شاملة طوال ثلاثة أسابيع متواصلة...
هذه وغيرها ، عناوين رئيسة في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
هي في ظاهرها تحقيق انتصار بطولي للآلة العسكرية الصهيونية ، وإلحاق هزيمة ساحقة وتأديبية للعناصر (الإرهابية) التي تطلق الصواريخ على الشعب الإسرائيلي المسالم!!!
لكن المتأمل بواقعية في الحرب التي دارت رحاها بشكل يبدو فيه تفوق كبير للعسكرية الصهيونية ، يجد أن النصر الحقيقي من نصيب المقاومة الفلسطينية الباسلة ، والشعب الفلسطيني البطل الذي أضناه الحصار طيلة 17 شهراً ، وأيضاً من نصيب جماهير الأمة الإسلامية وأحرار العالم الذين انتفضوا من أجل غزة.
وإليكم الأدلة على ذلك:
1- الشهداء قد فازوا – إن شاء الله - بالجنة والرضوان ، وقد عوَّضنا الله ب3570 مولود خلال أسابيع الحرب وهذه خاصية عجيبة لشعب فلسطين ، فرحم الأم الفلسطينية أخطر من مفاعل ديمونة، فهو أخصب رحم في العالم ، ولايلد إلا الاستشهاديين والمقاومين.
2- الجرحى والمرضى نسأل الله لهم الشفاء العاجل ، نحتسب ذلك عند الله – عزوجل – تكفيراً لذنوبهم ، ورفعاً لدرجاتهم.
3- إذا كان هذا حالنا ، فقتلانا في الجنة – إن شاء الله – وقتلاهم في السعير "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران/ 169).
4- قد صنعوا بحربهم للمقاومة مقاومة شعبية في كل مكان ، ليس فقط في العالم العربي والإسلامي ، بل تخطاها إلى كل الأحرار في العالم ، فقد رأينا المظاهرات والحملات الشعبية التي كان من أعظم نتائجها إحياء القضية في نفوس العالم ، وإيقاظ روح العزة والكرامة في نفوس الأجيال الجديدة، وصارت قضية غزة القضية الأولى في العالم ، وأعتقد أنه لم يخل بيت ممن يتابعون يوميات الحرب ، وصارت قضية غزة محوراً أساسياً للحديث.
5- اكتسبت المقاومة خبرات بلا حدود ، وازدادت المقاومة صلابة على صلابة ، وما فقدت قوتها قط ، بل إنها فرضت شروطها على المحتل حين أعطته مهلة أسبوع واحد للانسحاب الكامل من القطاع ، وإلا فإن صواريخها سيدة الموقف!!
وعدم قدرة الصهاينة على إضعاف المقاومة لخير دليل على الفشل الذريع ، حيث كان هدفهم إبادة المقاومة وإيقاف الصواريخ.
وقد قال أحد جنودهم في حوار صحفي: "قد صنعنا في غزة جيلاً سيحرقنا" ، وكما ذكر أسامة حمدان – ممثل حماس في لبنان :"إن هذا الجيل الذي أذل الله به نواصي الصهاينة في غزة ، هو الجيل الذي صنعته انتفاضة الأقصى المباركة".
6- الذعر الشديد الذي أصاب المواطن الصهيوني من جراء صواريخ المقاومة في محيط (50) كم من قطاع غزة ، والشلل التام الذي أصاب الحياة ، وإلجائهم للمخابئ كالفئران ، وقد صرحت القسام أنها أطلقت مايزيد على 900 صاروخ منذ بداية الحرب ، وصرح الشاباك أن القسام أطلقت 200 قذيفة هاون ، وأصابت داخل المستوطنات 1272 صهيونيا من جراء الصواريخ والقذائف ، وقالت الإحصائية أن 10% من الصواريخ صنفت أنها صواريخ جراد بعيدة المدى، وقد أدت هذه الصواريخ إلى إحداث شلل تام في الحياة جنوب إسرائيل "وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء/104)".
7- إظهار العناصر الخائنة في الصف الفلسطيني ، ومن الشرعي ومن المزيف ، وإظهار من يناصر القضية ومن يرتمي في أحضان الأعداء ، وكذلك إظهار الفرق الكبير بين الشعوب ومن يحكمها.
8- إظهار فشل مبادرات الخنوع والاستسلام والذل ، وإثبات أنه لاطريق للحرية سوى انتزاعها نزعاً.
9- الجبن الحقيقي هو قصف العزل والأطفال والنساء بالأسلحة الفتاكة التي تحرق الأجساد والبيوت ، وبعضها يذيب الأجساد لتبقى هيكلاً عظمياً في لحظات ، والاختباء داخل المدرعات والدبابات التي تهد البلاد هداً ، وتهدم بيوت الله دون حرمة للمقدسات ، وعندما تكون المواجهة وجها لوجه مع جنود الله ، تبرز معاني البسالة والشجاعة والقوة "مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ (الحشر/2)
10- الابتلاء طريق التمكين ، وسنة الله في أصحاب الدعوات ، وقد سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية: أيُـبتلى المرء أم يمكن له؟ قال: " لايمكن حتى يُبتلى"، فلا بد من الابتلاء ؛ "ليميز الله الخبيث من الطيب" وليتحقق النصر والتمكين بإذن العزيز الحكيم – سبحانه وتعالى – وقد قال شهيد القرآن سيد قطب: "إن جنين النصر لايولد إلا في رحم الابتلاء ، فالصبر الصبر على آلام المخاض".
11- إيقاظ لإيمان الشعوب المخدر، وأخذهم لطريق التوبة والإنابة ، والعمل على تحقيق السنة الثابتة :
"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ (الرعد/11) هذا ، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون".. والله أكبر ولله الحمد.
• انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض...
• استخدام الأسلحة المحرمة دولياً...
• تدمير شبه تام للبنية التحتية...
• تدمير عشرات من منصات صواريخ المقاومة...
• حرب إبادة شاملة طوال ثلاثة أسابيع متواصلة...
هذه وغيرها ، عناوين رئيسة في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
هي في ظاهرها تحقيق انتصار بطولي للآلة العسكرية الصهيونية ، وإلحاق هزيمة ساحقة وتأديبية للعناصر (الإرهابية) التي تطلق الصواريخ على الشعب الإسرائيلي المسالم!!!
لكن المتأمل بواقعية في الحرب التي دارت رحاها بشكل يبدو فيه تفوق كبير للعسكرية الصهيونية ، يجد أن النصر الحقيقي من نصيب المقاومة الفلسطينية الباسلة ، والشعب الفلسطيني البطل الذي أضناه الحصار طيلة 17 شهراً ، وأيضاً من نصيب جماهير الأمة الإسلامية وأحرار العالم الذين انتفضوا من أجل غزة.
وإليكم الأدلة على ذلك:
1- الشهداء قد فازوا – إن شاء الله - بالجنة والرضوان ، وقد عوَّضنا الله ب3570 مولود خلال أسابيع الحرب وهذه خاصية عجيبة لشعب فلسطين ، فرحم الأم الفلسطينية أخطر من مفاعل ديمونة، فهو أخصب رحم في العالم ، ولايلد إلا الاستشهاديين والمقاومين.
2- الجرحى والمرضى نسأل الله لهم الشفاء العاجل ، نحتسب ذلك عند الله – عزوجل – تكفيراً لذنوبهم ، ورفعاً لدرجاتهم.
3- إذا كان هذا حالنا ، فقتلانا في الجنة – إن شاء الله – وقتلاهم في السعير "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران/ 169).
4- قد صنعوا بحربهم للمقاومة مقاومة شعبية في كل مكان ، ليس فقط في العالم العربي والإسلامي ، بل تخطاها إلى كل الأحرار في العالم ، فقد رأينا المظاهرات والحملات الشعبية التي كان من أعظم نتائجها إحياء القضية في نفوس العالم ، وإيقاظ روح العزة والكرامة في نفوس الأجيال الجديدة، وصارت قضية غزة القضية الأولى في العالم ، وأعتقد أنه لم يخل بيت ممن يتابعون يوميات الحرب ، وصارت قضية غزة محوراً أساسياً للحديث.
5- اكتسبت المقاومة خبرات بلا حدود ، وازدادت المقاومة صلابة على صلابة ، وما فقدت قوتها قط ، بل إنها فرضت شروطها على المحتل حين أعطته مهلة أسبوع واحد للانسحاب الكامل من القطاع ، وإلا فإن صواريخها سيدة الموقف!!
وعدم قدرة الصهاينة على إضعاف المقاومة لخير دليل على الفشل الذريع ، حيث كان هدفهم إبادة المقاومة وإيقاف الصواريخ.
وقد قال أحد جنودهم في حوار صحفي: "قد صنعنا في غزة جيلاً سيحرقنا" ، وكما ذكر أسامة حمدان – ممثل حماس في لبنان :"إن هذا الجيل الذي أذل الله به نواصي الصهاينة في غزة ، هو الجيل الذي صنعته انتفاضة الأقصى المباركة".
6- الذعر الشديد الذي أصاب المواطن الصهيوني من جراء صواريخ المقاومة في محيط (50) كم من قطاع غزة ، والشلل التام الذي أصاب الحياة ، وإلجائهم للمخابئ كالفئران ، وقد صرحت القسام أنها أطلقت مايزيد على 900 صاروخ منذ بداية الحرب ، وصرح الشاباك أن القسام أطلقت 200 قذيفة هاون ، وأصابت داخل المستوطنات 1272 صهيونيا من جراء الصواريخ والقذائف ، وقالت الإحصائية أن 10% من الصواريخ صنفت أنها صواريخ جراد بعيدة المدى، وقد أدت هذه الصواريخ إلى إحداث شلل تام في الحياة جنوب إسرائيل "وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء/104)".
7- إظهار العناصر الخائنة في الصف الفلسطيني ، ومن الشرعي ومن المزيف ، وإظهار من يناصر القضية ومن يرتمي في أحضان الأعداء ، وكذلك إظهار الفرق الكبير بين الشعوب ومن يحكمها.
8- إظهار فشل مبادرات الخنوع والاستسلام والذل ، وإثبات أنه لاطريق للحرية سوى انتزاعها نزعاً.
9- الجبن الحقيقي هو قصف العزل والأطفال والنساء بالأسلحة الفتاكة التي تحرق الأجساد والبيوت ، وبعضها يذيب الأجساد لتبقى هيكلاً عظمياً في لحظات ، والاختباء داخل المدرعات والدبابات التي تهد البلاد هداً ، وتهدم بيوت الله دون حرمة للمقدسات ، وعندما تكون المواجهة وجها لوجه مع جنود الله ، تبرز معاني البسالة والشجاعة والقوة "مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ (الحشر/2)
10- الابتلاء طريق التمكين ، وسنة الله في أصحاب الدعوات ، وقد سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية: أيُـبتلى المرء أم يمكن له؟ قال: " لايمكن حتى يُبتلى"، فلا بد من الابتلاء ؛ "ليميز الله الخبيث من الطيب" وليتحقق النصر والتمكين بإذن العزيز الحكيم – سبحانه وتعالى – وقد قال شهيد القرآن سيد قطب: "إن جنين النصر لايولد إلا في رحم الابتلاء ، فالصبر الصبر على آلام المخاض".
11- إيقاظ لإيمان الشعوب المخدر، وأخذهم لطريق التوبة والإنابة ، والعمل على تحقيق السنة الثابتة :
"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ (الرعد/11) هذا ، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون".. والله أكبر ولله الحمد.
مسلم 1980- عضو فعال
- عدد الرسائل : 54
اعلام الدول :
المهنة :
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 27/02/2009
رد: غزة.. من المنتصر؟
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله
مؤمن- عضو مميز
- عدد الرسائل : 109
اعلام الدول :
المهنة :
الأوسمة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى